أنا متزوجة عمري 28 لدي ولد وزوجي رجل قريب من العائلة لا أعلم كيف قبلت فيه !!! وربما كان السبب أنه مصاب بالبهاق وكنت لا اعرف توسع البهاق فيه وقال ولدي انه في اصابعة فقط وسريع العلاج فوافقت على الفور
وأصبح يكلمني على الهاتف فأول مكالمة كان لا يتكلم كثيراً بالرغم بأنة المبادر للاتصال دوماً وفي أول مكالمة كان صوتي منخفض وسألني لماذا فقلت مستحية قال من زينك؟؟!! أول اتصال ؟ فأغلقت السماعة وبكيت كثيراً
وقررت فسخ الملكة بيني وبين خالتي التي تصغرني بسبع سنوات ورفضت هذا القرار وحذرة من اتخاذ مثل هذه القرارات وقالت يمكن يبغى يشوف ردت فعلك ؟؟ ورجعت المياه لمجاريها وبعد الزواج رأيت من ضعف الشخصية ما لله به عليم
وصبرت ورأيت الطامة الكبرى البهاق متمكن من جسده بالكامل لم استطع الكلام ولا التحدث بما رأيت وصبرت على جميع المر ولكن لم اصبر على مجامعته لأنه شي مقزز وكان لا يجبرني بشي واستمر الحال وأنا في كتماني
وبعد سنة طلب مني طفل يوسع به قلبه ورغم بعدي عنه في الفراش أو بمعنى اصح لم يحقق الرغبة المنشود أو الكاملة بيني وبينه ولم يصل إلى غشاء البكارة ولم يفتح؟! قررنا زيارة الطبيبة
وبالفعل زرناه وقلنا لها كل شي ووفق زوجي على فتح الغشاء بالطرق الطبية وبعدها بأسبوع قررت الطبيبة عمل تلقيح صناعي وحدث الحمل با أسرع وقت ممكن وحملت وكانت أيام مريرة وصعبه وأنجبت ابني
والآن أصبح لنا من بداية الزواج إلى الآن أربع سنوات والحال من سيء إلى أسوء ولم أحس بطعم الحياة أبداَ ولا يعرف الكلام معي أبدناً أقول كلمني يقول (أيش أقول) يعني أحداث يومه يقول ما صار شي فين رحت قريب وش تحب أي شي تحبني نعم )
بدون تنسيق كلام بدون مزح بدون غزل بدون أحداث ممتعة لا زين ولاشين رجل صامت أو يتحدث بعيوبي (أنتي سمينة أنتي ما تجامعيني زي الناس أنتي اهلك عصبيين أنتي .....الخ)
وللمعلوم أنا لم أصارحه إني متقززة منه عند الجماع حتى لو النور مغلق نفسياً وعند سؤال عن السبب أقول أتعب بسرعة أو ما أحب هذا الشي والعكس صحيح لولا حالته الظاهرية .. وأدعو لليل نهار أنه يتركني لأني لا أحبه بالعربي
بالرغم من انه يلبي بعض الطلبات وما يقصر أبد ونسيت ذكر شي مهم لا يحب الجلوس في البيت أبداً ويحب السفر مع الرفاق وحين ذكر الملل من البيت يقول وش أسوي فيك وعلى فكرة لا يضحك معي أبداً وإذا جلس في البيت ينام على طول حتى لو يحط رأسه على الجدار نام
مع الرغم بحبي لترتيب البيت وتغيير مكان العفش أحب اللمسات الرومانسية في البيت وأحب انه يشوف التغيير وهذه الحركة وحب النظافة أخذتها عن أمي ...وعلى الرغم من هذا الجو الرومانسي لا يجذبه للمدح أو الإطراء وللمعلومية هو رجل أمي لا يعرف القراءة والكتابة
أرجوكم وش الحل أنا تعبانه نفسياً وسامحوني على التلاعب في الكلام بين العامية والعربية .أسال الله أن لا يعذب فيكم مقدار ذبابة ويسهل لكم العمل لصالح والأجر العظيم ونفع العباد والبلاد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد:
أختي الفاضلة/أم ياسر :
أسأل الله أولا أن يأجرك في مصيبتك ويخلفك خيرا منها ويجزيك على صبرك طيلة تلك السنوات الأربع العجاف خيرا.
أختي العزيزة/الغرض من الزواج هو حصول الإنس والاستقرار للطرفين وهذا لم يحدث لك مع زوجك هذا لما ذكرت عنه من صفات وممارسات غير طيبة مما جعلك تذكرين في استشارتك أنك لا تحبينه وأنا في الحقيقة لا ألومك على هذا التصريح صحيح أننا هنا نسعى جاهدين للتوفيق بين كل زوجين وتقريب وجهات النظر بينهم لتدوم الحياة ويسعد كل منهما بالآخر .
لكن معك أنت فالذي أراه هو عدم استمرار هذه العلاقة الزوجية بينك وبينه وأرى أن تطلبين فسخ عقد الزوجية حالا وسيعوضك الله من هو خيرا منه كما قال سبحانه:(وان يتفرقا يغن الله كلا من سعته)سورة النساء آية(130).
ولاسيما وأنك لازلت في مقتبل العمر وليس معك إلا طفل واحد فتطلبين الفسخ الآن قبل أن يكون عندك منه غدا4او5أطفال فعندئذ يصعب الفراق لأجل الأولاد.
والحب ولانسجام إذا انعدم بين الزوجين وعدم القدرة على تقبل الطرف الآخر وعدم التعايش معه فلا حل لذلك إلا التفريق بينهما كما جاءت زوجة ثابت بن قيس بن شماس رضى الله عنه وعنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:يا رسول الله أني لا أعيب على ثابت في دين ولا خلق.
ولكني أكره الكفر بعد الإيمان فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:أتردين عليه حديقته_وقد امهرها ثابت حديقة_فقالت:نعم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ثابتا أن يطلقها تطليقة ففرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما.
هذه المرأة كرهت زوجها لما رأت فيه من الدمامة فلم يتقبله قلبها فلم يجبرها النبي صلى الله عليه وسلم على الجلوس تحته لأن في ذلك فتنة لها ولذلك قالت:أكره الكفر بعد الإيمان لأن في جلوسها عند رجل لا تحبه لدمامته أو لسوء خلقه أو عشرته ربما يضطرها ذلك للذهاب إلى الحرام ولذلك فالأفضل لهما وحفاظا على دينها أن تتطلق منه وتأخذ غيره لتأنس به ويأنس بها وبذلك نحافظ على المجتمع من التصدع والانهيار.
فلا تتردي أختي في سرعة طلب الفسخ لأنه إذا وجد في أحد الزوجين عيب يستدعي فسخ عقد النكاح قام القاضي بإجراء الفسخ فان لم يفسخ القاضي العقد فاطلبي الخلع وردي عليه مهره وافدي نفسك واختاري بعد ذلك من الرجال من تتوقعين أن تسعدي معه.
وفقك ربي إلى كل خير وأختار لك ما يصلحك ويسعدك آمين .
الاكاتب: الشيخ يوسف بن محمد الجبيرة
المصدر: موقع المستشار